الثلاثاء، 27 مارس 2012

البلطجة تهدد أمن دمياط

(يابان مصر) التي تقع شمال الدلتا والتي طالما تميزت بسيادة الأمن والأمان على عكس ما يحدث في هذه الفترة الراهنة من انتشار الحوادث بكل أشكالها من بلطجة وسرقات واغتصاب وقتل وتهديد وغيرها ، حوادث كنا نسمع عنها فقط أو نراها في فيلم سينمائي أو مسلسل تليفزيوني ، ولكن أن نراها ونلمسها على ارض الواقع بهذا الشكل كان من رابع المستحيلات ، منظر مروع أصبح يحيط بنا وليس منه مفر إلا إليه حتى بتنا يملأنا الرعب لذا انفردت جريدة منبر الحرية الوطني بهذا الملف .

* نسبة البلطجة بعد 25 يناير تتزايد أضعاف أضعافها :

زادت نسبة الحوادث بعد ثورة 25 يناير مقارنة بنسبة الحوادث في العام الماضي بنفس التوقيت وبالاطلاع على تلك الإحصائيات بإدارة البحث الجنائي بواسطة الأمين وائل أحمد بمديرية أمن دمياط تبين الأتي :-
إن الجنايات في شهر مارس 2011 م من جرائم قتل والشروع فيه وسرقة بالإكراه وحريق عمد وسرقات أسلاك وجرائم خطف وهتك العرض والاغتصاب كان مجملها في شهر مارس 2010 م جريمتين بينما في مارس 2011 م بعد الثورة مباشرة وبعد غياب الشرطة في شهر يناير والتي لم يتم فيها رصد لنسبة الجرائم نظرا لتغيب الشرطة وعدم تواجدها في الأقسام كما كانت منبوذة من أفراد الشعب والثوار تبين مجمل الجرائم 23 جريمة متنوعة من بينها 12 جريمة قتل والشروع فيه وكانت نسبة القضايا المضبوطة 55% بينما نسبة القضايا المجهولة 45% ، وشهر ابريل في عام 2010 م كانت جملة الجرائم في محافظة دمياط جريمتين بينما في عام 2011 م كانت 6 جرائم والتي زادت ثالث أضعافها مقارنة بالعام الماضي ، ووصولا إلى مايو 2010 م والتي كانت معدلات جملة الجرائم فيه 3 جرائم بينما كانت في مايو 2011 م 12 جريمة والتي زادت عن الشهر السابق لتصل إلى 4 أضعافها من نفس الشهر في عام 2010 م ، وأخيرا في يونيو 2010 م جملة الجرائم وصلت إلى 5 جرائم بينما نفس الشهر من عام 2011 م زادت ضعفها لتصبح 11 جريمة .

* قضية أثارت الرأي العام :

احد شهداء البلطجية وقطاع الطرق يدعى أحمد أحمد السعيد الزقرد عمره 23 عام حاصل على ليسانس حقوق (شعبة انجليزي) يعمل محامى و طالب بدبلوم العلوم الإدارية بكلية الحقوق جامعة المنصورة قتل يوم 22-6-2011 م الساعة 2.30 صباحا على كوبري أبو عمار – مدينة بلقاس – محافظة الدقهلية ، خطيبته تغريد مجدي ذكرت : " في يوم الثلاثاء كان يوم جميل جالي احمد خطيبي عشان نروح المنصورة نجيب كتاب امتحان الدبلوم الأخير لي و عشان نتعشى مع بعض أمضينا وقت جميل وطلعنا من المنصورة بعد الساعة 12 صباحا مروحين لدمياط الجديدة و إحنا مروحين كنا بنتفق عشان نروح تاني يوم عشان نتفرج و نشتري أثاث بيتنا و فجأة في وسط فرحتنا و إحنا قبل كوبري بلقاس اعترضتنا سيارة ربع نقل لونها ابيض حاولت تقفل الطريق علينا و طلبت مننا إن إحنا نقف و لكن من الرعب حاولنا نهرب فضربوا نار على العجل الخلفي شمال فاعترضنا مطب صناعي عطلنا فحاولنا نمشي بالعربية لغاية أما عدينا كبري بلقاس ولكن كاوتش العربية المضروب بالرصاص خلانا نقف بعد الكوبري مباشرة فحصلونا فنزل احمد ليهم بعيد عن العربية عشان ميقربوش مني وكانوا اثنين ، واحد معاه رشاش و التاني معاه مسدس وقالهم :
- احمد : في إيه ؟
- البلطجية : مش عارف أنا مين ! , طلع الي معاك ( و هما بيضربوا و كان بيحاول يدافع عن نفسه ) أدالهم المحفظة و كل حاجة كانت معاه و دفعوه لغاية العربية بتاعته و قال البلطجي الي معه الرشاش ل البلطجي الي معاه مسدس :( طخه و سيبه ) فضرب نار عليه في ذراعه ، نزلت من العربية اصرخ فأخدوا نفسهم و مشوا بشكل طبيعي بدون حتى خوف من إنهم قتلوه و بيبصولي كأنهم مبسوطين إنهم قتلوه قدامي ، فلقيته بينزف بين ايديا حاولت اصرخ عشان حد ينقذنا و حاول أوقف العربيات على الطريق . فبدأت عربيات كتير تقف فروحت أشوفه فلقيت جسمه بيتنفض وبصلي و عينيه قفلت فكرت إن ده تأثير الرصاصة الي في دراعه ، فنقلناه لمستشفى بلقاس في عربية من العربيات الي وقفت و ناس كتير جات معانا , وكنت اتصلت بأهلي و أهله عشان أنا كنت لوحدي ، طلع الدكتور و رفض إني أشوفه , فقالي انه مات و الرصاصة اخترقت ذراعه و صدره و وصلت للقلب فأصبت بالجنون و الذهول لأني فقدت حلمي و عمري و حياتي .
وصل أهله الساعة الخامسة تقريبا في حاله ذهول لأنه الولد الوحيد وأمل والده و والدته في الحياة، بكى والده و انهار لما أصاب ولده، فأصابني حالة إغماء بعد وصول والديه وإبلاغ رئيس المستشفى والديه انه توفى أمامي.
فأفقت على حالة جنون أشبه بالصرع, وحاول المسعفون في المستشفى إعطائي مهدئات و أدوية لم تأثر في بالمرة حتى وقت دخوله الثلاجة الساعة السادسة. "

* إدلاءات خطيرة من والد الشهيد أحمد الزقرد ووالدته :-

والده يدعى الدكتور/ أحمد السعيد الزقرد أستاذ القانون المدني بكلية الحقوق جامعة المنصورة فقد قام بتفسير هذه الواقعة في برنامج العاشرة مساءا مع أ/ منى الشاذلي على قناة دريم 2 ( انه بعد قتل ابنه احمد الزقرد تركوا خطيبته أي أنهم يقتلون فرد من كل عائلة مارة بهذا الطريق وبعدها على بعد 20 متر تكررت نفس الحادثة في نفس الوقت بنفس السيناريو قتلوا محاسب عمره 21 سنة وتركوا والده ليحكى وقد حكى بالفعل فهناك رسالة مقصودة من أن يترك احدهم ليحكى فلصالح من !! )
وتابع قائلا: ( لدى وزارة الداخلية تسجيلات فيديو صوت وصورة لاجتماعات تتم بين طوائف رجال الأعمال من الفئة الثانية وهؤلاء أي صاحب مصنع أو أي صاحب مزرعة من رجال الأعمال الذين سقطوا في المجلس الساقط السابق لهم مصلحة في إرهاب وترويع المجتمع الآمن وإخضاعه لسيطرتهم ونفوذهم بهدف أن يقول الناس وقد قالوها " ياريت يوم من أيام الفاسد " )
كما ذكر والد الشهيد أيضا في برنامج محطة مصر مع الإعلامي أ/ معتز مطر على قناة مودرن حرية ( لدى وزارة الداخلية تسجيلات فيديو صوت وصورة لاجتماعات تتم بين طوائف رجال الأعمال من الفئة الثانية وهؤلاء يشغلون بلطجية ويعلمون كل تحركاتهم )
كما ذكرت والدة الشهيد أحمد الزقرد السيدة إيمان أبو الخير لبرنامج محطة مصر
( البلطجية يقتلون فرد من كل عائلة مارة بالطريق والعملية مقصودة وخطيبة ابني عرضت عليهم أن يتركوه ويأخذوها مكانه فرفضوا وقال احد البلطجية ( ربوه ) )

* بالرغم من الماسي التي مر بها يرفض حمل سلاح غير مرخص :

في ظل كل هذه الحوادث والمخاطر التي تحيط بنا في مجتمعنا الآن ولكنى ارفض حمل سلاح غير مرخص فقداسة القانون تحتم علينا ذلك ومهما حدث لي لا يجب أن احمله إلى الوطن إنما إلى بعض الخارجين عن القانون ولهذا أنا ملتزم تماما بأن السلاح لابد أن يكون في احتكار مؤسسات معينة وملتزم بفكرة العدالة الاجتماعية وانه إذا سادت العدالة الاجتماعية بيننا سوف نصبح مواطنين رائعين ومازلت فخور بجذوري وأصالتي المصرية ونحن نراهن على الديمقراطية التي سوف تقيم العدالة الاجتماعية وبالرغم من كل هذه المأسى فما يحدث الآن من قهر وغيره فيعتبر ظروف استثنائية ..


* البلطجة وخطف السيدات بدمياط :

استغل مجموعة من البلطجية الهدوء الأمني و مصالحة الشرطة للشعب استغلال سئ بخطف السيدات بالقوة بطريقة الذئاب البشرية وقاموا بخطف سيدة تبلغ من العمر21 سنة برقم قومي 9107011100226 وذلك نهارا جهارا بمركز كفر سعد دمياط وذلك يوم الخميس 23/6 / 2011 وأخذوها إلى جهة غير معلومة تحت تأثير المخدر على رواية السيدة وظل لمدة يومين من الخميس إلى السبت تحت تأثير المخدر لا ترى ولا تسمع ما يحدث حولها إلى مكان اختطافها بعد فجر يوم السبت وألقوا بها أمام مستشفى كفر سعد المركزي بعد أن فعلوا ما فعلوا واخذوا ما معها من مبالغ مالية وتم عمل محضر في مركز كفر سعد بعد العثور عليها ويحمل رقم 1320 في 26/6/2011 م ولكن السيدة لم تعرف الخاطفين عند مركز الشرطة وعرض عليها صور المجرمين المسجلين ولم تتهم احد ولكن مازالت جهود رجال الشرطة مستمرة في البحث عن الجناة حتى لا تتكرر هذه الجريمة التي تكررت في محافظة دمياط عدة مرات وكان منها الأولى بمنطقة أم الرزق والثانية بمنطقة دمياط الجديدة والثالثة بمنطقة كفر سعد وذلك في فترة وجيزة مما أخاف المواطنين في دمياط من البلطجة علما بان الجريمة تكررت بأسلوب واحد في الجرائم الثلاث ،
لذا نناشد الحاكم العسكري ووزارة الداخلية القبض على الجناة ومعاقبتهم وينتشر الأمن بين أبناء الوطن .
.
- كما تكررت نفس الواقعة بنفس الأحداث بمركز كفر البطيخ في تاريخ 9 /3 /2011 م لبنت تدعى ح ع تبلغ من العمر 17 سنة طالبة بالصف الأول الثانوي ومقيمة بناحية البستان دائرة المركز عقب انتهاء الدراسة استوقفت توك توك وطلبت منه توصيلها إلى منزلها إلا أنه اصطحبها إلى أرض زراعية وقام بتجريدها من ملابسها والتعدي عليها جنسيا دون رضاها وقامت بتحرير محضر رقم 6391 وتبذل الشرطة الان المزيد من الجهود لضبط المتهم .


*البلطجة ومقاومة السلطات :

الزرقا إحدى المدن التابعة لمحافظة دمياط والتي انتشرت بها البلطجة في الفترة الراهنة بطريقة علنية جهارا نهارا ففي فترة خروج طالبات مدرسة التجارة المشتركة بمدينة الزرقا كان هناك 12 شخص يقومون بأعمال البلطجة شاهرين الأسلحة البيضاء من السيوف السنج والجنازير منتظرين خروج الطالبات وقاموا بترويعهم والتحرش بهم مما أدى إلى احتجاز جميع الطلبة والطالبات والمدرسين داخل المدرسة وانتقل على الفور ضباط مركز الشرطة الزرقا ومعهم القوات اللازمة وفور مشاهدة المشتبه فيهم للقوات لاذوا بالفرار وتم ضبط أحدهم وبحوزته سلاح أبيض ( سنجه ) والذي حاول المقاومة بخطف بندقية آلية من احد أفراد القوة أثاء الضبط ولكن تمت السيطرة عليه وكان ذلك في 15 / 3 / 2011 م وتم عمل محضر برقم 343 أحوال الزرقا لسنة 2011 م .

* الطريق الدولي أصبح كابوس يخيف المواطنين :-

الطريق الدولي أصبح مقرا لتواجد البلطجية و وطن تلك الجرائم البشعة ،يوم 25 /5 / 2011 م السيد / عبد السلام مكرم عبد السلام البالغ من العمر 32 سنة ومقيم دائرة مركز كفر البطيخ فوجئ أثناء استقلاله السيارة رقم 9953 نقل دمياط ( ماركة شيفورليه بيضاء اللون موديل 2009 ) وبرفقته مالكه السيد / فتحي عبد المنعم البحيري 65 سنة تاجر ومقيم بذات الناحية وذلك على الطريق الدولي أمام كوبري البغدادي دائرة مركز دمياط بسيارة بمطاردة سيارة ربع نقل لهما لا يعرف رقمها و بها 3 أشخاص مجهولين قاموا باستيقافهما بالأسلحة واستولوا على السيارة ومبلغ مالي قدره 575 جنيه وجهاز محمول تحت تهديد السلاح الناري وفروا هاربين وتم إبلاغ الشرطة وكلفت وحدة مباحث المركز بسرعة ضبط السيارة والمتهمين والمبلغ المالي ،
وتلك لم تكن أولى الحوادث التي تحدث على هذا الطريق .

* البلطجة أصبحت ابسط الطرق لتكوين الثروات :-

• سرقة بالإكراه تمت يوم 22/6/2011 م وتعرض لها يوسف محمد 28 سنة سائق ومقيم شارع كامل البحراوي دائرة قسم إمبابة / جيزة أثناء توقفه بالسيارة رقم 368 هـ . و . م أجرة بيضاء اللون تاكسي بميدان التحرير بالقاهرة حضر إليه شخصين مجهولين وطلبا منه توصيلهم إلى مدينة دمياط وحال وصولهم إلى مدينة فارسكور طلبا منه التوجه إلى مدينة الروضة دائرة المركز ، وأثناء توجهه إليها استوقفه 3 أشخاص آخرين وقاموا بتهديده بسلاح ناري وقاموا بالاستيلاء على السيارة وفروا بها هاربين .

* البلطجة تحظى بالنصيب الأكبر من مساكن الدولة بدمياط الجديدة :

نظرا للانفلات الأمني وغياب دور الشرطة الفعلي انتشرت الفوضى وكثرت البلطجة واستولى البلطجية بطريقة عشوائية على 1200 وحدة سكنية جنوب مدينة دمياط الجديدة بالمجاورة الأولى والسادسة حي رابع وعمارات الستين 16 ، 18 , 21 , 22 , 29 وكانت مخصصة عن طريق الحجز المسبق لأصحابها ولكن عن طريق البلطجة تحولت هذه الوحدات إلى أوكار للبلطجية من حاملي السيوف والخناجر والسنج والأسلحة المختلفة وتجار ومتناولي المخدرات والوحوش البشرية اللذين أثاروا الرعب والخوف لأبناء المنطقة وخاصة المجاورة الأولى والسادسة حي رابع بدمياط الجديدة ومعهم كثرت السرقات والبلطجة وترويع الآمنين بالمنطقة ، والمواطنين من أهل المنطقة لا يجدون من يحميهم من خطر البلطجية ممن ليس لهم حق الإقامة واستولوا على المياه والكهرباء بدون عدادات وليس لهم حق في ذلك وهذا إهدار للمال العام ( على عينك يا تاجر ) حتى أنهم يقضون احتياجاتهم بالبلطجة والقوة مما ينغص الحياة في مدينة دمياط الجديدة التي عرفت بالهدوء والجمال وراحة النفس فتحولت إلى وكر يحوى كل أعمال البلطجة






* أين رجال الأمن من كل ذلك:-

بمقابلة السيد المقدم / ياسر غانم رئيس مباحث الأداب بمديرية أمن دمياط وبسؤاله عن دور الأمن فأجاب قائلا : أن الأمن منتشر بصورة مكثفة والطرق كلها عليها ضباط وخاصة طرق السفر وذلك على مدار 24 ساعة والطريق الدولي مأمن تأمين شديدا وممتلئ بجميع قواد الأمن وخاصة من مدينة جمصة إلى مدينة شطا بدمياط وهذا التأمين شدد بعد ثورة 25 يناير وقد ثبت في جرائم كثيرة أنها لم تكن بلطجة بل أنها خلافات .
كما ذكر / أن هناك حملات مشتركة مع القوات المسلحة في جميع المناطق والمحافظات مثل الزرقا وفارسكور وكفر سعد وهذه الحملات حققت بالفعل نتائج ممتازة ومعظم شغلنا الشاغل الآن هو الجنائي الصرف لإعادة الأمن والأمان للشارع وهو أهم شئ بالنسبة للشرطة ، أما الآن الشرطة تعمل جليا لإعادة التعاون بينها وبين أفراد الشعب وإعادة الشعور بالأمن والأمان للمواطن العادي حيث أن الأمن شعور أو إحساس وثمنه غالي .

* رأي رجال الدين بدار الإفتاء في ظاهرة البلطجة :-

رأي الشيخ محمود أبو الدهب :مما لاشك فيه أن الإسلام حرم الاعتداء على النفس والعرض ومن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع قال : " إن أموالكم وأعراضكم حرام " كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " .

و الشيخ محمود الشحات الطنطاوي يكمل : ولقد جاءت الشرائع السماوية بجميعها لتحفظ الكليات الخمس وهى حفظ الدين ، وحفظ النفس ، وحفظ العرض ، وحفظ المال ، وحفظ العقل ، وهذا البلطجي قد تعدى على كل هذه المصالح الخمس التي جاءت الشريعة للمحافظة عليها ، وقال الرسول في ذلك " من أعان على قتل أخيه لم يرح رائحة الجنة " كيف والشريعة عندنا قد أعطت الأمان لمن له عهد فاليهودي والنصراني المعاهد فلقد روى البخاري من حديث ابن الحمق عمرو بن الحمق الخزاعي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أمن رجل على دمه فقتله فأنا برئ من القاتل وإن كان المقتول كافرا " وبذلك قد أعطى حق الأمان إلى المعاهد أو المؤتمن .

وفضيلة الشيخ محمود المجلاوي يقول في ذلك : يقول الله عز وجل " إنما جزاء اللذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أي يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض كذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب أليم "
فقد توعد الله عز وجل لمن يتعدى على دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم بأشد العذاب في الدنيا والآخرة حتى يأمن كل إنسان على دمه وماله وعرضه .

و اقترح فضيلة الشيخ في ذلك: من الواجب على الجميع أن يتكاتف ويتعاون على القضاء على هذه الظاهرة المؤسفة التي انتشرت في مجتمعنا على أيدي أجهزة النظام السابق وأصبحت تشكل خطرا رهيبا على أمن المجتمع واستقراره وذلك بالخطوات التالية: - إحكام السيطرة الأمنية على هؤلاء البلطجية وأغلبهم معروف لدى رجال الشرطة والمباحث الجنائية وتقديمهم للمحاكمة بأسرع وقت حتى يكونوا عبرة لغيرهم ويجنب المجتمع شرهم ، - محاولة إيجاد حلول سريعة بمناطق العشوائيات التي تعد بؤر لتجمع هؤلاء البلطجية وانتشارهم في البلاد من خلالها ، - حل مشاكل البطالة لدى هؤلاء الشباب فكثير منهم لو وجد عمل شريفا يكفي لأن يعيش حياة كريمه سوف يترك هذه الأفعال الشائنة ، - تكثيف الحملات الإعلانية والتوعية الدينية بين أفراد المجتمع لأن كثيرا من هؤلاء لديهم أمية دينية ولا يعلمون المآَل السيئ لهذا الإجرام في الدنيا والآخرة ، فعندما يطبق هذا الحد بصورة عالمية على مرئي ومسمع من الناس سوف يكون ردا قاطعا لكل من تسول له نفسه لكل من المسلمين وغير المسلمين ويكون في هذا صيانة للمجتمع وحفظا لمصالح الناس .
فلا بد من موقف حاسم من كل مسئول ومن جميع أفراد المجتمع لمواجهة هذه الظاهرة قبل أن تنتشر وتعطل مصالح الناس وتعطل عجلة الإنتاج في البلاد والأخطر أن تجعل الناس غير امنين على دمائهم وأموالهم وأعراضهم فالأمن من أعظم النعم التي من الله بها علينا ولا قيام لأي مجتمع أو تقدم له إلا إذا كان هناك أمن واستقرار بين أفراده وفى ربوعه والله نسأل أن يحفظ بلادنا وأن يجعلها آمنة مطمئنة .




* الأمن أصبح حلما يتمنون الوصول إليه:

المواطنون في الشارع خائفون من هذه الظاهرة التي انتشرت بشدة في أرجاء المحافظة بل وفى أرجاء مصر بشكل عام ، السيدة / مجدة مصطفى سرحان 51 سنة مهندسة زراعية من سكان دمياط الجديدة بالمنطقة النوعية تقول : نحن مروعون من هذه الظاهرة وقد رأينا حوادث كثيرة أمام أعيننا ، فأخر ما رأيت بنت كانت تسير في الطريق العام بشارع النوعية أمام مدرسة الكفراوي وإذا بشاب على موتوسيكل يتعرض لها ليسرق شنطتها بالقوة وتعرضت لإصابة في حاجبها ولذلك أنا لا أتحرك من منزلي ولا أسمح لابنتي بالنزول مهما كان ، وأطالب بتكثيف الشرطة ويجب أن يكون لها دور حازم وحاسم في هذه الظاهرة التي بتنا مروعون منها .

أميرة محمد البالغة من العمر 10 سنوات تكمل حديث والدتها: أتمنى أن أعيش سني كأي طفلة تلعب وتلهو ولكني أخاف أن أتعرض لأي حادث مثل الحوادث التي رأيتها بعيني.

محمد الفيومي البالغ من العمر 20 سنة يعمل بصيدلية نور الإسلام بشارع الكوبري العلوي بدمياط : البلطجة موجودة بدمياط بنسبة قليلة ولكن بصفة عامة الأمن قليل جدا في مصر الآن مقارنة بالأعوام السابقة وأطالب أجهزة الأمن ورجال الشرطة بالعودة إلى أماكنها من جديد .

محمد عزت 30 سنة صاحب محل اتصالات بدمياط : السبب الاساسى وراء هذه الظاهرة هي غياب الأمن فأنا شخصيا أريد أن أجد رجل الشرطة في الشارع من جديد ، أريد أن أجد عسكري المرور في الشارع وشرطة المرافق وأجد العساكر مرة أخرى أمام الأقسام ومراكز الأمن ليعترضوا طريقي في الدخول ويسألوني إلى أين اذهب ومن أريد .


انجي إبراهيم 21 سنة مقيمة بكفر سعد : أصبحت متخوفة جدا من الغياب الأمني الذي طالت مدته ( مابقتش عارفة أخرج لواحدى لحد امتى ؟ )

مدام سميرة 45 سنة معلمة ومقيمة بكفر سعد : البلطجة أصبحت سلوك مدمر وأنا شخصيا قد تعرضت لحادثة من حوادث البلطجة حينما كنت أراقب في مدينة بلقاس فقد اعترض طريق السيارة التي كنا نستقلها أنا والملاحظين أناس لا نعلم من هم ولكن استطعنا الهروب منهم
ودور الشرطة الآن ليس كما ينبغي أن يكون وليس لهم دور حازم على الإطلاق وأتمنى أن أشعر بالأمن من جديد في بلدي .

* على صفحات الفيس بوك و تويتر:
إحدى الصفحات على الفيس بوك تدعى " أوافق على المشاركة في تطهير مصر من البلطجية " قامت بحملة قومية ضد البلطجية تحت شعار " لا للبلطجية ، نعم لعودة الأمان " وقد نشروا هذه الأرقام للاستغاثة ، طوارئ القوات المسلحة ( 19197 ، 19488 ، 19614 ) أرقام استغاثات الجيش ( 16037 ، 16038 ، 16039 ) أرقام استغاثات الشرطة العسكرية ( 16137 ، 16138 ) وللتبليغ عن أي فساد إداري ( 16117 ) .
ولأن الشعب المصري يتميز بروح الدعابة و " الدم الخفيف " قاموا بعمل صفحة على الفيس بوك تدعى " الصفحة الرسمية للبلطجية في مصر" والتي وصل عدد أعضاءها إلى 41,339 عضو يناقشون فيهات موضوع البلطجة وكرههم لها بروح الدعابة .

إحدى التعليقات على تويتر :
meto33 M.Metwally
سواقين التوك توك و البلطجية .من أكتر اللي كانوا مقهورين من بلطجة وإتاوات الشرطة.علشان كده تلاقيهم أكتر فئة بتفتري وتفش غلها في الكل حاليا .
وفى احد التعليقات ، وبخفة دم الشعب المصري المعروفة :
يعني إيه بلطجي رجولة ؟ يعني بلطجي يقلبك وبعدين يسألك عايز كام عشان تروح بيتكو .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق